سورة هود عليه السلام
مَكِّيَّةٌ إلا قولَه: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ﴾ الآية، آيها مئةٌ وثلاثٌ وعشرونَ، وحروفُها سبعةُ آلافٍ وخمسُ مئةٍ وسبعةٌ وستونَ كسورةِ يونسَ، وكَلِمُها ألفٌ وتسعُ مئةٍ وخمسَ عشرةَ كلمةً.
﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾
﴿الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (١)﴾.
[١] ﴿الر﴾ تقدَّمَ الكلامُ عليهِ، ومذاهبُ القراءِ فيه في أولِ سورةِ يونس (١).
﴿كِتَابٌ﴾ خبرُ مبتدأ محذوفٍ، أي: هذا كتابٌ، وهو القرآنُ.
﴿أُحْكِمَتْ﴾ نُظِمَتْ ﴿آيَاتُهُ﴾ نَظْمًا مُحْكَمًا لا يلحقُها تناقضٌ ولا خللٌ، وقال ابنُ عباسٍ: أَيْ: لم يُنْسَخْ بكتابٍ كما نُسِخَتِ الكتبُ والشرائعُ بهِ (٢).
﴿ثُمَّ فُصِّلَتْ﴾ بُيِّنَتْ بالأحكامِ ﴿مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ﴾ أي: من عندِه.
(٢) انظر: "تفسير ابن أبي حاتم" (٦/ ١٩٩٥)، و"تفسير البغوي" (٢/ ٣٨٥).