لهُ رسولُ اللهِ - ﷺ -: "مَتِّعْهَا، وَلَوْ بِقَلَنْسُوَتِكَ" (١) ونَفْيُ الجُناحِ عن المطلِّقِ؛ لأنَّ الطلاقَ مكروهٌ، وجاء في الحديث: "أَبْغَضُ الْحَلاَلِ إِلَى اللهِ الطَّلاقُ" (٢). تلخيصه: لا تَبِعَةَ عليكم إن أردتُم الطلاقَ قبلَ الدخولِ والمسيسِ، فطلِّقوهُنَّ.
﴿وَمَتِّعُوهُنَّ﴾ أصلُ المتعةِ والمتاعِ: البلاغُ؛ أي: أعطوهُنَّ ما يتبلَّغْنَ وينتفعْنَ به.
﴿عَلَى الْمُوسِعِ﴾ أي: ذي السعة منكم.
﴿قَدَرُهُ﴾ أي: بقدر (٣) وُسْعِهِ.
﴿وَعَلَى الْمُقْتِرِ﴾ الضَّيِّقِ الحالِ.
﴿قَدَرُهُ﴾ بقدرِ ضِيقه. قرأ حمزةُ، والكسائيُّ، وخلفٌ، وابنُ ذَكوانَ، وأبو جعفرٍ (قَدَرُهُ) بفتح الدال فيهما، والباقون: بسكونها، وهما لغتان (٤).

(١) انظر: "تفسير البغوي" (١/ ٢٤١)، و"العجاب في بيان الأسباب" لابن حجر (١/ ٥٩٦).
(٢) رواه أبو داود (٢١٧٨)، كتاب: الطلاق، باب: في كراهية الطلاق، وابن ماجه (٢٠١٨)، كتاب: الطلاق، باب: حدثنا سويد بن سعيد، عن ابن عمر -رضي الله عنهما-.
(٣) في "ن": "قدر".
(٤) انظر: "الحجة" لأبي زرعة (ص: ١٣٧)، و"السبعة" لابن مجاهد (ص: ١٨٤)، و"الحجة" لابن خالويه (ص: ٩٨)، و"الكشف" لمكي (١/ ٢٩٨ - ٢٩٩)، و"الغيث" للصفاقسي (ص: ١٦٧)، و"تفسير البغوي" (١/ ٢٤١)، و"التيسير" للداني (ص: ٨١)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٤/ ٢٢٨)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ١٥٩)، و"معجم القراءات القرآنية" (١/ ١٨٢).


الصفحة التالية
Icon