سورة الرعد
مكية إلا قوله: ﴿وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ االآية، وقوله: ﴿وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا﴾ الآية، وقيل: مدنية إلا قوله: ﴿وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ﴾ الآيتين نزلتا بمكة، وآيها ثلاث وأربعون آية، وحروفها ثلاثة آلاف وخمس مئة وستة أحرف، وكلمها ثمان مئة وخمس وخمسون كلمة.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿المر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (١)﴾.[١] ﴿المر﴾ قال ابنُ عباسٍ: "معناهُ: أنا اللهُ أَعلمُ وأَرى" (١) وتقدَّمَ ذكرُ السَّكْتِ والإمالةِ في أولِ سورةِ يونسَ (٢).
﴿تِلْكَ﴾ أي: أخبارُ الأممِ المتقدمةِ ﴿آيَاتُ الْكِتَابِ﴾ أي: الكتبِ المنزلةِ على الأنبياءِ قبلَكَ ﴿وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ﴾ يعني: القرآنَ، مبتدأٌ، خبرُه ﴿الْحَقُّ﴾ فاعتصِمْ به.
(١) تقدم تخريجه.
(٢) في الآية (١) منها.
(٢) في الآية (١) منها.