﴿وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (٧٠)﴾.
[٧٠] ﴿وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ﴾ أي: هو مستحقُّه.
﴿فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ﴾ يحمده أولياؤه في الدارين.
﴿وَلَهُ الْحُكْمُ﴾ فصلُ القضاء بين الخلائق.
﴿وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ بالنشور. قرأ يعقوب: (تَرْجِعُونَ) بفتح التاء وكسر الجيم، والباقون: بضم التاء وفتح الجيم (١).
﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ (٧١)﴾.
[٧١] ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ﴾ أخبروني يا أهل مكة.
﴿إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا﴾ دائمًا.
﴿إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ﴾ لا نهار معه.
﴿مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ﴾ بنهار تطلبون فيه المعيشة.
﴿أَفَلَا تَسْمَعُونَ﴾ سماعَ فهم وقبول، وقرن بالضياء السمع؛ لأن السمع [يدرك] للأبصار البصر. قرأ قنبل عن ابن كثير: (بِضِئَاءٍ) بهمزتين، والباقون: بفتح الياء والهمز بعدها (٢)، واختلاف القراء في (أَرَأَيْتُمْ)

(١) انظر: "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: ٣٤٣)، و"معجم القراءات القرآنية" (٥/ ٣١).
(٢) انظر: "التيسير" للداني (ص: ١٣٠)، و"الغيث" للصفاقسي =


الصفحة التالية
Icon