سُورَةُ الرُّومِ
مكية، إلا قوله: ﴿فَسُبْحَانَ اللَّهِ﴾، آيها: ستون آية، وحروفها: ثلاثة آلاف وخمس مئة وأربعة وثلاثون حرفًا، وكلمها: ثمان مئة وتسع عشرة كلمة.

بِسْمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ

* * *
﴿الم (١)﴾.
[١] نقل المفسرون أنه كان بين فارس والروم قتال، وكان المسلمون يحبون ظهور الروم؛ لأنهم أصحاب كتاب مثلهم، والمشركون يحبون ظهور فارس؛ لأنهم كانوا مجوسًا لا كتاب لهم كالمشركين، فبعث كسرى ملك فارس جيشًا، وبعث قيصر ملك الروم جيشًا، فالتقيا فغلب فارس الروم، فبلغ ذلك المسلمين بمكة، فشق عليهم، وفرح به كفار مكة، وقالوا للمسلمين: إنكم أهل كتاب، والنصارى أهل كتاب، ونحن أميون، وقد ظهر إخواننا من أهل فارس على إخوانكم من الروم، وإنكم إن قاتلتمونا، لنظهرن عليكم، فأنزل الله -عز وجل-: ﴿الم﴾ (١) تقدم التنبيه على
(١) انظر: "أسباب النزول" للواحدي (ص: ١٩٨)، و"تفسير البغوي" (٣/ ٤٨٥)، و"تفسير ابن كثير" (٣/ ٤٢٥)، و "تخريج أحاديث الكشاف" للزيلعي (٣/ ٥٤)، =


الصفحة التالية
Icon