﴿فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (٨٣)﴾.
[٨٣] ثم نزه تعالى نفسه تنزيهًا عامًّا مطلقًا فقال: ﴿فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ﴾ قرأ رويس عن يعقوب: (بِيَدِهِ) باختلاس كسرة الهاء، والباقون: بإشباعها (١) ﴿مَلَكُوتُ﴾ أي: مُلْكُ ﴿كُلِّ شَيْءٍ﴾ وزيدت الواو والتاء للمبالغة، ومعناه: ضبطُ كل شيء، والقدرةُ عليه.
﴿وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ قرأ يعقوب: (تَرْجِعُونَ) بفتح التاء وكسر الجيم، والباقون: بضم التاء وفتح الجيم (٢)، وهو وعد ووعيد للمقرين والمنكرين.
قال - ﷺ -: "اقرؤوا على موتاكم يس" (٣)، والله أعلم.

(١) انظر: "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٣١٢)، و"معجم القراءات القرآنية" (٥/ ٢٢٣).
(٢) انظر: "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (٢/ ٢٠٨)، و"معجم القراءات القرآنية" (٥/ ٢٢٤).
(٣) رواه أبو داود (٣١٢١)، كتاب: الجنائز، باب: القراءة عند الميت، والنسائي في "السنن الكبرى" (١٠٩١٣)، وابن ماجه (١٤٨٨)، باب: ما جاء فيما يقال عند المريض إذا، والإمام أحمد في "المسند" (٥/ ٢٧)، وابن حبان في "صحيحه" (٣٠٠٢). من حديث معقل بن يسار. قال الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير" (٢/ ١٠٤): أعلَّه ابن القطان بالاضطراب وبالوقف، وبجهالة حال أبي عثمان وأبيه، ونقل أبو بكر بن العربي عن الدارقطني أنه قال: هذا حديث ضعيف الإسناد، مجهول المتن، ولا يصح في الباب حديث. وقال أحمد في "مسنده": كانت المشيخة يقولون: "إذا قُرئت" يعني "يس" عند الميت خُفِّف عنه بها. اهـ.


الصفحة التالية
Icon