عليه (وَرَبَّ آبَائِكُم)، وقرأ الباقون: برفع الأسماء الثلاثة (اللَّهُ) مبتدأ، (ربَّكُمْ) خبره، (وَرَبُّ آبَائِكُمْ) عطف عليه (١).
﴿فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (١٢٧)﴾.
[١٢٧] ﴿فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ﴾ مجموعون للعذاب.
﴿إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (١٢٨)﴾.
[١٢٨] ﴿إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ﴾ فإنهم نجوا من العذاب، وتقدم اختلاف القراء في (الْمُخْلَصِين) [الآية: ٤٠]، فلما سمع الملك كلامه، غضب غضبًا شديدًا، وعاد إلى الكفر وعبادة بعل، وهمَّ بقتل إلياس، فلحق بالجبال متعبدًا، ثم دعا الله تعالى أن يريحه منهم، فأهلك الله الملك وقومه وزوجته، ورفع الله إلياسَ إلى السماء، وقطع عنه لذة المطعم والمشرب، وكساه الريش، فكان إنسيًّا ملكيًّا، أرضيًّا سماويًّا.
وروي أن إلياس والخضر يصومان شهر رمضان ببيت المقدس، ويوافيان الموسم كل عام.
وروي أن إلياس موكل بالفيافي، والخضر موكل بالبحار، والله أعلم (٢).
(٢) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٩/ ٢١٠) عن الحسن. وانظر: "تفسير البغوي" (٣/ ٦٧٦). وهذا الخبر هو من أخبار بني إسرائيل، ومرجعه إلى =