سُوْرَةُ المُجَادَلَة
مدنية، وحكى النقاش أن قوله: ﴿مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ﴾ الآية، مكي (١)، آيها: اثنتان وعشرون آية (٢)، وحروفها: ألف وسبع مئة واثنان وتسعون حرفًا، وكلمها: أربع مئة وثلاث وسبعون كلمة.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

﴿قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (١)﴾.
[١] ﴿قَدْ سَمِعَ اللَّهُ﴾ أي: علم (٣) ﴿قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ﴾ تحاورك.
﴿فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ﴾ قرأ ابن كثير، وأبو جعفر، وقالون عن نافع، وعاصم، ويعقوب: (قَدْ سَمِعَ) بإظهار الدال عند السين، والباقون: بالإدغام.
نزلت في خولة بنت ثعلبة لما ظاهرَ منها زوجها أوسُ بن الصامت، وكانا من الأنصار، فأرادها، فأبت عليه، فقال: أنت علي كظهر أمي، فكان
(١) انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية (٥/ ٢٧٢).
(٢) في "ت": "عشرون وآيتان".
(٣) "أي: علم" زيادة من "ت".


الصفحة التالية
Icon