﴿بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ﴾ كفعل المنافقين واليهود.
﴿وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ﴾ وهو ما يتضمن خيرًا للمؤمنين ﴿وَالتَّقْوَى﴾ أي: اتقاء معصية الرسول.
﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾ تذكير بالحشر الذي معه الحساب.
...
﴿إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (١٠)﴾.
[١٠] ﴿إِنَّمَا النَّجْوَى﴾ المحرمة ﴿مِنَ الشَّيْطَانِ﴾ بتزيينه ﴿لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ بتوهمهم. قرأ نافع: (لِيُحْزِنَ) بضم الياء وكسر الزاي، وقرأ الباقون: بفتح الياء وضم الزاي (١).
﴿وَلَيْسَ﴾ التناجي ﴿بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ﴾ بمشيئة الله.
﴿وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾.
قال - ﷺ -: "إذا كنتم ثلاثةً، فلا يتناجى اثنان دونَ الثالث إلا بإذنه، فإن ذلك يحزنُه" (٢).
(٢) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٢/ ١٤٦)، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما بهذا اللفظ. ورواه البخاري (٥٩٣٢)، كتاب: الاستئذان، باب: إذا كانوا أكثر من ثلاث فلا بأس بالمسارَّة والمناجاة، ومسلم (٢١٨٤)، كتاب: السلام، باب: تحريم مناجاة الاثنين دون الثالث بغير رضاه، من حديث ابن مسعود رضي الله عنه بلفظ نحوه.