﴿أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ﴾ ولمَ أصلُه (لما)، فحذفت الألف فرقًا بين الخبر والاستفهام؛ كقولهم: فيمَ، وبمَ. وقفَ البزيُّ ويعقوبُ، بخلافٍ عنهما: (فَلِمَهْ) بالهاء، وكذلك (لِمَهْ، وفِيمَهْ، وبِمَهْ، وعَمَّهْ، ومِمَّهْ) حيثُ وقع.
﴿إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ بالتوراة، وقد نُهيتم فيها عن قتل الأنبياء عليهم السلام.
﴿وَلَقَدْ جَاءَكُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ (٩٢)﴾.
[٩٢] ﴿وَلَقَدْ جَاءَكُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ﴾ بالدلالات الواضحة، والمعجزات. قرأ نافعٌ، وابنُ كثيرٍ، وعاصمٌ، وابنُ ذَكوانَ، وأبو جعفرٍ، ويعقوبُ: (وَلَقَدْ جَاءَكُمْ) بإظهارِ الدال عند الجيم، وكذلك عند السين والشين والصاد حيث وقع، والباقون بالإدغام (١).
﴿ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ﴾ بما صدرَ منكم. قرأ ابنُ كثيرٍ، وحفصٌ (اتخذتم) بإظهار الذال عندَ التاء، واختُلف عن رُويسٍ، والباقون بالإدغام (٢).
(٢) انظر: "الغيث" للصفاقسي (ص: ١٢٨)، و"معجم القراءات القرآنية" (١/ ٨٧).