سُورَةُ المُطَفِّفينَ
مدنية، وقيل: مكية، وعن ابن عباس: نزل بعضها بمكة، ونزل أمر التطفيف بالمدينة؛ لأنهم كانوا أشدَّ الناس فسادًا، أي: في بهذا المعنى، فأصلحهم الله بهذه السورة (١)، وآيها: ست وثلاثون آية، وحروفها: سبع مئة وأربعون حرفًا، وكلمها: مئة وتسع وستون كلمة.
بِسمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ
﴿وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (١)﴾.[١] ﴿وَيْلٌ﴾ معناه: الثبور والحزن والشقاء الأدومُ، ورفعه على الابتداء، المعنى: ثبت الويل واستقر ﴿لِلْمُطَفِّفِينَ﴾ الباخسين في الكيل والوزن.
* * *
﴿الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (٢)﴾.
[٢] ﴿الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ﴾ أي: منهم، و (مِنْ) و (عَلَى) يتعاقبان.
﴿يَسْتَوْفُونَ﴾ الكيل والوزنَ.
* * *
(١) انظر: "البحر المحيط" لأبي حيان (٨/ ٤٣١).