ولَعَمْري إِنَّها طريقةٌ دَرَسَتْ آثارُها، وأَفَلَتْ أنوارُها، وعُطِّلَتْ أعلامُهَا، وعَدِمَتْ قُوّامُها.
ولقد طَلَبْتُها زمنًا طويلًا، فلم أجدْ لها دَليلًا، ولا بها كفيلًا، إلا كما قالَ الأوّل (١): [البحر البسيط]
فَمَا وَجَدْتُ بِهَا شَيئًا أَلُوذُ بِهِ | إلاّ الثُّمَامَ وَإلّا مَوقِدَ النَّارِ |
ولا يُنْكِرُ شَرَفَ ما وضعتُهُ في كتابي هذا، في زَمني هذا، في بلدي هذا، إلا جَاِهلٌ عَانِدٌ، أو مُتَجامِلٌ (٣) حاسِدٌ، فنعوذُ بالله من شَرِّ حاسدٍ إذا حَسَدَ.
وإنِّي في خيرِ حالاتي؛ بل في جَميعِ أوقاتي قَدِ امتلأَ القلبُ والقالَبُ شُغْلًا وهَمًّا، ودَينًا (٤) وغُرْمًا، وظُلْمًا وهَضْمًا: [البحر الطويل]
خَليِليَّ رِفْقًا رَيْثَ أَقْضي لُبانةً | من العَرَصاتِ المُذْكِراتِ عُهودا (٥) |
(١) هو النابغة الذبياني، انظر: "ديوانه" (ق ٦٥/ ٥)، (ص: ٢٣٤).
(٢) "فضل "ليست في "ب".
(٣) في "ب": "متجاهل".
(٤) في "ب": "وذنبًا".
(٥) لُبانة: هي الحاجةُ من غير فاقةٍ، ولكن من هِمة، يقال: قضى فلانٌ لُبانته،=
(٢) "فضل "ليست في "ب".
(٣) في "ب": "متجاهل".
(٤) في "ب": "وذنبًا".
(٥) لُبانة: هي الحاجةُ من غير فاقةٍ، ولكن من هِمة، يقال: قضى فلانٌ لُبانته،=