سورة ق
مكية، وهي خمس وأربعون آية

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

[﴿ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ * بَلْ عَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقالَ الْكافِرُونَ هذا شَيْءٌ عَجِيبٌ * أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُرابًا ذلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ﴾ ١ - ٣]
الكلام في ﴿ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ * بَلْ عَجِبُوا﴾ نحوه في ﴿ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ * بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ [ص: ١ - ٢] سواءً بسواء، لالتقائهما في أسلوب واحد،
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سورة ق
مكية، وهي خمس وأربعون آية

بسم الله الرحمن الرحيم

قوله: (لالتقائهما في الأسلوب واحد): وذلك أن عطف" القرآن" على ﴿ق﴾ نحو عطف ﴿وَالْقُرْآنِ﴾ على ﴿ص﴾ [ص: ١] في أسلوب التجريد، نحو: مررت بالرجل الكريم والنسمة المباركة، و ﴿المَجِيدِ﴾ هنا نحو ﴿ذِي الذِّكْرِ﴾، لأن المراد بالذكر الشرف والشهرة، وقول الكافرين: ﴿هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ﴾، وتعجبهم من مجيء منذر منهم ومن جنسهم: كان من عزتهم وشقاقهم، قال المصنف: "كأنه قال: أقسمت بصاد والقرآن ذي الذكر إنه لمعجز، ثم


الصفحة التالية
Icon