سورة الجمعة
﴿يسبح لله ما في السموات وما في الأرض﴾ قطع كاف على قراءة أبي وائل شفيق بن سلمة فإنه قرأ ﴿الملك القدوس العزيز الحكيم﴾ بالرفع ومن قرأ بالخفض فوقفه ﴿العزيز الحكيم﴾ إذا رفع ﴿هو﴾ بالابتداء وإن جعل هو توكيد للمضمر وجعل ﴿الذي﴾ بدلا من الحكيم فوقفه ﴿وآخرين منهم لما يحلقوا بهم﴾.
قال الأخفش: هذا تمام الكلام، وقال محمد بن عيسى ﴿هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم﴾ قال بعضهم تم الكلام وخولف في هذا لأن ﴿يتلوا﴾ نعت لرسول فأما ﴿وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين﴾ فليس بتمام ولا كاف لأن ﴿وآخرين﴾ معطوف على الأميين، والمعنى هو الذي بعث في الأميين وفي آخرين لم يحلقوا بهم رسولا وقيل المعنى يعلمهم ويعلم آخرين وقيل يزكيهم ويزكي آخرين.