سورة والفجر
لا يتم الكلام فيها حتى يأتي بجواب ﴿إن ربك لبالمرصاد﴾ وقد زعم بعض من تكلم فالتمام إن جواب القسم ﴿هل في ذلك قسم لذي حجر﴾، قال أبو جعفر: وهذا غلط ليست هل من أجوبة القسم وإنما جواب القسم يكون كان واللام وما ولا والرواية عن نافع ﴿بعاد﴾ ﴿إرم﴾ تم وقال محمد بن عمر سألت الكسائي عن الوقف على ﴿بعاد﴾ ﴿إرم﴾ قال جيد وقال أبو جعفر الرواسي في القرآن حروف أحب أن أقف عليها لتبيين معناها منها ﴿بعاد﴾ ﴿إرم﴾.
عليه قال أبو جعفر: الوقف على ﴿بعاد﴾ ﴿إرم﴾ خطأ على مذهب أهل التاويل وأهل العربية ولست أدري ما هذا الذي حكاه الكسائي ولا ما وجهه لأنه لا يجوز الابتداء بمخفوض وأهل التأويل قد بينوا ذلك قال قتادة: ارم قبيلة من العرب فيها مملكتها طول الرجل منها اثنا عشر ذراعا وقال مجاهد: ارم قديمة وكانت معنى قوله إرم قبيلة قديمة من عاد فارم على هذا بدل من عاد ﴿ذات العماد﴾ نعت أو بدل وأيضا فلم يأت جواب القسم والتمام ﴿إن ربك لبالمرصاد﴾ والتمام عند الأخفش وأحمد بن موسى فيقول