الآية (٦)
قَال اللهُ عَز وَجَلَّ: ﴿وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِنْ نَبِيٍّ فِي الْأَوَّلِينَ (٦)﴾ [الزخرف: ٦].
* * *
(كَمْ) هذ خبريَّة تَدُلُّ عَلَى الكثرَةِ، عامِلُها مَا بعدَهَا ﴿أَرْسَلْنَا﴾، والإرْسَالُ هُوَ الإيحَاءُ إِلَى بَشَر بشَريعَةٍ ويؤمَرُ بتَبْلِيغِهَا.
وقولُهُ: ﴿مِنْ نَبِيٍّ﴾ بيَانٌ لِـ (كَمْ) والمُرادُ هُنَا الرَّسُولُ؛ لأنَّهُ قَال: ﴿وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِنْ نَبِيّ﴾ والنَّبيُّ يُطْلَقُ عَلَى الرَّسُولِ كثِيرًا في القُرآنِ الكرِيمِ: ﴿إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا﴾ [مريم: ٤١] وأمثَالُ ذَلِكَ، والمُرادُ: الرَّسُولُ.
﴿فِي الْأَوَّلِينَ﴾ أَيِ: السَّابقِينَ عَلَى هَذه الأُمَّةِ.
* * *


الصفحة التالية
Icon