سورة يس صلى الله عليه وسلم
مكية. إلا أن قومًا قالوا إن قوله تعالى: ﴿ونكتب ما قدموا وآثارهم﴾ [يس: ١٢]، نزلت في بني سلمة من الأنصار حين أرادوا أن يتركوا ديارهم وينتقلون إلى جوار مسجد رسول الله ﷺ والآية على هذا مدنية. والصحيح أن الآية إنما نزلت بمكة ولكنها احتج بها عليهم في المدينة. ووافقها قول النبي ﷺ في المعنى. فمن هنا زعم من زعم أنها في بني سلمة. ولهذه السورة فضائل منها ما جاء في الحديث من أنه: ((من قرأها فكأنما قرأ القرآن عشر مرات بغير يس، ومن قرأها عند موته سقي من أنهار الجنة، ومن قرأها في أول نهاره فمات في آخره مات شهيدًا، وكذلك من قرأها في ليلة)) وقال ابن أبي كثير بلغنا أنه من قرأها ليلًا لم يزل في فرج حتى يصبح. وروي عن النبي ﷺ أنه قال: ((لكل شيء قلب وأن قلب القرآن يس)) وروت عائشة عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: ((إن في القرآن سورة تشفع لقارئها ويغفر لمستمعها وهي يس)) وفيها مواضع.