سورة غافر
وهي مكية وقد روي في بعض آياتها أنها مدنية. وذلك ضعيف. وقد روى أنس عن النبي ﷺ أنه قال في الحواميم إنها ديباج القرآن وقال عليه الصلاة والسلام: ((مثل الحواميم في القرآن مثل الحبرات في الثياب)) وفيها موضعان:
(٧) - قوله تعالى: ﴿الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا... ﴾ الآية.
هذه الآية فسرت المجمل من قوله تعالى في سورة الشورى ﴿ويستغفرون لمن في الأرض﴾ [الشورى: ٥] لأن هذه الآية جاءت عامة في استغفار الملائكة لأهل الأرض مؤمنهم وكافرهم فخصصت هذه الآية بقوله تعالى فيها: ﴿للذين آمنوا﴾ الكافرين وبقيت الآية في الاستغفار للمؤمنين. هذا أحسن ما يقال في الآية. وهذا الاستغفار هو بمعنى قوله تعالى في غير هذه الآية: ﴿كان على ربك وعدًا مسؤلًا﴾ [الفرقان: ١٦] أي سألته الملائكة. وبعض الناس -وهو وهب بن منبه- يقول إن هذه الآية


الصفحة التالية
Icon