سورة المرسلات
اختلف فيها. فقيل هي مكية، وقيل فيها من المدني قوله تعالى: ﴿وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون﴾ [المرسلات: ٤٨] على تأويل من قال: إنها حكاية عن حال المنافقين في القيامة وأنها بمعنى قوله تعالى: ﴿ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون﴾ [القلم: ٤٢] وقال ابن مسعود نزلت هذه السورة ونحن مع رسول الله ﷺ بحراء، الحديث. وفيها موضعان.
(١٢)، (١٣) - قوله تعالى: ﴿لأي يوم أجلت * ليوم الفصل﴾:
انتزع الناس من هذه الآية تأجيل القضاة للخصوم في الحكومات ليقع فصل القضاء عند تمام التأجيل.
(٢٥)، (٢٦) - قوله تعالى: ﴿ألم نجعل الأرض كفاتًا * أحياء وأمواتًا﴾:
قال ابن عبد البر: قد احتج ابن القاسم في قطع النباش بهذه الآية.
وقال مالك: القبر حرز الميت كما أن البيت حرز الحي. وقد روي عن النبي ﷺ أنه سمى القبر بيتًا. وخالفه الكوفيون وقالوا: القبر ليس بجرز فلا يقطع فيه. وبهذه الآية أيضًا: ﴿ألم نجعل الأرض كفاتًا * أحياء وأمواتًا﴾ استدل بعضهم على وجوب مواراة الميت ودفنه ودفن شعره وسائر ما يذائله.


الصفحة التالية
Icon