سورة الغاشية
وهي مكية وفيها موضع واحد.
(٢٢)، (٢٣) - قوله تعالى: ﴿لست عليهم بمصيطر * إلا من تولى وكفر﴾:
المصيطر: القاهر، الجائر مع تكبر وتسلط. يقال تصيطر عليها فلان. وقد اختلف في هذه الآية هل هي محكمة أو منسوخة؟ فذهب قوم إلى أنها محكمة وأن الاستثناء فيها متصل. والمعنى: إلا من تولى وكفر فإنه مصيطر عليه. وذهب قوم إلى أنها منسوخة وأن الاستثناء متصل، والمعنى: لست عليهم بمصيطر وتم الكلام. قالوا: فهي آية موادعة منسوخة بآية القتال، ثم قال: ﴿إلا من تولى وكفر * فيعذبه الله... ﴾ وهذا القول أصح لأن السورة مكية والقتال نزل بالمدينة، وإليه ذهب ابن زيد. وإلى القول بالنسخ ذهب ابن عباس رحمه الله تعالى.
سورة الفجر
اختلف فيها. فقيل مكية، وقيل مدنية. وليس فيها أحكام ولا نسخ.


الصفحة التالية
Icon