القول في سورة العاديات
﴿* أَفَلا يَعْلَمُ إِذا بُعْثِرَ ما فِي الْقُبُورِ﴾ (٩) [العاديات: ٩] فيه إثبات البعث والحشر والنشور، ﴿*أَفَلا يَعْلَمُ إِذا بُعْثِرَ ما فِي الْقُبُورِ﴾ (٩) [العاديات: ٩] مشتق من بعث وأثار.
﴿وَحُصِّلَ ما فِي الصُّدُورِ﴾ (١٠) [العاديات: ١٠] أي صدور الناس جمع صدر، وقيل:
مصدر صدر الناس صدورا بدليل: ﴿يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النّاسُ أَشْتاتاً لِيُرَوْا أَعْمالَهُمْ﴾ (٦) [الزلزلة: ٦] أي حصل ما يكون عن صدور الناس من قبورهم وهو محدث غريب لكنه مناسب.
...
القول في سورة القارعة
تضمن البعث والنشر ونسف الجبال ووزن الأعمال، ودخول النار لبعض الناس، وقد سبق جميع ذلك.
...
القول في سورة التكاثر
تضمنت إثبات الجحيم وعيان الناس لها، وذلك حين يمرون على الصراط وهو كالجسر عليها، وأنهم يسألون عن نعيم الدنيا الحسي، أما العقلي كنعيم العلم والمعرفة ففيه نظير، والأشبه الموافق لعموم الآية أنهم يسألون عنه، ماذا عملت فيما علمت؟ وكيف سلكت/ [٢١٨ أ/م] إلى من عرفت؟ ومن علمك وعرفك؟ وكيف كان شكرك له بالطاعة والتوحيد؟ ونحو ذلك.
وفي الحديث [عن النبي صلّى الله عليه وسلم أنه قال]: «لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن/ [٤٤٩/ل] ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وماذا عمل فيما علم» (١).
...


الصفحة التالية
Icon