بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مقدمات التحقيقأ - توطئة:
الحمد لله مسبل النعم، ومتم الفضل، ومحيي القلوب، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الحبيب المحبوب، المبعوث رحمة للعالمين، وقدوة للسالكين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد..
فإن أعظم ما اشتغل به المشتغلون، وألّف فيه المؤلفون، كتاب الله عز وجل: قراءة، وتفسيرًا، وأحكامًا، وإعرابًا " وغريبًا؛ و...
وقد اختلفت المناهج، وتنوعت الأساليب، وتعددت الطرف، وكلٌّ حسب ما وفقه الله إليه، وفتح بصيرته عليه، ويسر الفهم له.
ومن هنا جاء هذا السِّفْر (الفريد) خادمًا للكتاب العزيز في أبواب الإعراب، والمعاني، والقراءات..
وليس هو بالطويل الممل، ولا بالقصير المخل، كما ذكر مؤلفه رحمه الله في مقدمته للكتاب، ليس هو ككتاب السمين الحلبي في طوله، ولا كتاب أبي البقاء في قِصره، وإنما هو متوسط بينهما، جامع لهما، مستوعب لمحتواهما، بأقرب لفظ وأوجزه، وأوضح عبارة وأدقها.
ومؤلفه رحمه الله - كما سوف أترجم - متخصص في هذا المجال، متضلع فيه، إمام، حافظ، ثقة، مشهود له بطول الباع، وحسن التأليف.