إعراب سُورَةُ القَصَصِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿طسم (١) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (٢) نَتْلُو عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (٣) إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (٤)﴾:قوله عز وجل: ﴿طسم﴾ قد مضى الكلام على الحروف الواقعة في أوائل السورة فيما سلف من الكتاب.
وقوله: ﴿تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ﴾ (تلك) في موضع رفع على إضمار مبتدأ، أي: هذه تلك، أو خبر ﴿طسم﴾ على قول من جعلها اسمًا للسورة (١)، و ﴿آيَاتُ﴾ بدل منها، أو ﴿طسم﴾ مبتدأ، و ﴿تِلْكَ﴾ بدل منه، و ﴿آيَاتُ الْكِتَابِ﴾ خبره. ولك أن تجعل ﴿طسم﴾ مقسمًا بها، و ﴿تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ﴾ ابتداء وخبرًا، أي: أقسم بطسم هذه آيات الكتاب، أو تلك التي مضت من الآياتِ التي أنزلت آيات الكتاب المبين.
وقوله: ﴿نَتْلُو عَلَيْكَ﴾ في مفعوله وجهان:
أحدهما: محذوف، و ﴿مِنْ نَبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ﴾ صفته، أي: نتلو
(١) سبق تخريجه في أول الشعراء.