إعراب سورة القتال (١)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (١) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ (٢) ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ (٣)﴾:قوله عز وجل: ﴿الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ نهاية صلة الموصول ﴿عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾، ومحله إما الرفع بالابتداء والخبر ﴿أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ﴾، أي: أبطل ثوابها أو جزاءها، فحذف المضاف. أو النصب بإضمار فعل دل عليه هذا الظاهر، أي: أخزى (٢) الذين كفروا. وكذا القول فيما عطف عليه وهو ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا﴾.
وقوله: ﴿ذَلِكَ﴾ مبتدأ، والخبر، ﴿بِأَنَّ الَّذِينَ﴾، أي: ذلك الأمر- وهو إبطال أعمال أحد الفريقين وتكفير سيئات الثاني- كائن بسبب اتباع أحدهما الباطل والآخر الحق. ولك أن تجعل ﴿ذَلِكَ﴾ في موضع نصب على إضمار فعل، أي: فعلنا ذلك بسبب كيت وكيت. أو خبر مبتدأ محذوف، أي: الأمر ذلك، أي كما ذكر بهذا السبب.
(١) من (أ) فقط، وهو اسم آخر لسورة (محمد) -صلى الله عليه وسلم-.
(٢) في (ط): أضل.
(٢) في (ط): أضل.