إعراب سُورة المُجَادلِة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

﴿قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (١) الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (٢)﴾:
قوله عز وجل: ﴿قَدْ سَمِعَ اللَّهُ﴾ (قد) حرف توقع، قيل: ومعنى التوقع ها هنا أن رسول الله - ﷺ - والمجادلة كانا يتوقعان أن يسمع الله مجادلتها وشكواها، وينزل في ذلك ما يفرج عنها (١).
وقوله: ﴿وَتَشْتَكِي﴾ يجوز أن تكون الواو للحال، وأن تكون للعطف.
وقوله: ﴿الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ﴾: في موضع رفع بالابتداء، ونهاية صلة الموصول ﴿مِنْ نِسَائِهِم﴾، والخبر ﴿مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ﴾، وقرئ: (أمهاتِهم) بكسر التاء ورفعها (٢)، على اللغتين الحجازية والتميمية.
وقوله: ﴿إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ﴾ (إن) بمعنى (ما)، و ﴿اللَّائِي﴾ في موضع رفع على اللغتين جميعًا لكونه إيجابًا.
(١) قاله الزمخشري ٤/ ٧١.
(٢) الجمهور بكسر التاء على النصب، وقرأ المفضل عن عاصم: (ما هن أمهاتُهم) برفع التاء. انظر السبعة/ ٦٢٨/. والحجة ٦/ ٢٧٧. والتذكرة ٢/ ٥٨٣.


الصفحة التالية
Icon