إعراب سُوْرَة المُنَافِقُونَ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ (١) اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (٢) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ (٣)﴾:قوله عزَّ وجلَّ: ﴿إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ﴾ العامل في ﴿إِذَا﴾: ﴿قَالُوا﴾.
وقيل: العامل (جاء)، لأنَّ فيها معنى الشرط، فهي غير مضافة إلى ما بعدها، ولم يجزم للتوقيت الذي فيها، ففارقت معنى حروف الشرط من هذا الوجه.
وقوله: ﴿إِنَّكَ﴾ كسرت (إنَّ) وما بعدها لأجل لام الابتداء التي في الخبر، لأنَّ لها صدر الكلام، نحو: لزيد قائم، وإنما أخرت عن موضعها لئلا يجمع بين حرفي تأكيد: إنَّ واللام، وكانت اللام أجدر بالتأخير، لأنَّها غير عاملة.
وقوله: ﴿اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً﴾ الجمهور على فتح الهمزة، وهو جمع (يمين)، وقرئ: (إيمانهم) بكسرها (١)، وهو مصدر آمن يؤمن إيمانًا، وفي
(١) قرأها الحسن كما في إعراب النحاس ٣/ ٤٣٢. ومختصر الشواذ / ١٥٧/. والمحتسب ٢/ ٣٢٢. والكشاف ٤/ ١٠٠ والمحرر الوجيز ١٦/ ١٦. وقد تقدم مثلها في "الممتحنة".