إعراب سُورَة لَمْ يَكُنِ (١)
بِسْمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ
﴿لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (١) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (٢) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (٣) وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (٤)﴾:قوله عز وجل: ﴿لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ﴾ الجمهور على جر (المشركين) وهو الوجه، لأجل المعنى والإمام - مصحف عثمان رضي الله عنه - عطفًا على ﴿أَهْلِ﴾، أي: لم يكن الكفار من اليهود والنصارى ومن المشركين، أي: الذين أشركوا بالله غيره في العبادة، وهم عبدة الأوثان على ما فسر (٢)، فهم غير الذين كفروا من أهل الكتاب.
وقرئ: (والمشركون) بالرفع (٣) عطفًا على ﴿الَّذِينَ﴾، وهو سهو لأنه ينقلب المعنى ويصير المشركون من أهل الكتاب، وليسوا منهم، مع ما فيه من مخالفة خط المصحف.
(١) في (ب): سورة البينة. وفي (ج) سورة القيمة.
(٢) انظر جامع البيان ٣٠/ ٢٦٢. والنكت والعيون ٦/ ٣١٥.
(٣) حكاها ابن عطية ١٦/ ٣٤٤ عن بعض الناس. ونسبها القرطبي ٢٠/ ١٤٢ إلى الأعمش، وإبراهيم. ويشهد لها قراءة ابن مسعود - رضي الله عنه -: (لم يكن المشركون وأهل الكتاب منفكين). انظر معاني الفراء ٣/ ٢٨١. ومختصر الشواذ / ١٧٦/. والنكت والعيون ٦/ ٣١٦.
(٢) انظر جامع البيان ٣٠/ ٢٦٢. والنكت والعيون ٦/ ٣١٥.
(٣) حكاها ابن عطية ١٦/ ٣٤٤ عن بعض الناس. ونسبها القرطبي ٢٠/ ١٤٢ إلى الأعمش، وإبراهيم. ويشهد لها قراءة ابن مسعود - رضي الله عنه -: (لم يكن المشركون وأهل الكتاب منفكين). انظر معاني الفراء ٣/ ٢٨١. ومختصر الشواذ / ١٧٦/. والنكت والعيون ٦/ ٣١٦.