٤ - سورة النساء
وهي سورة مدنية، وعدد آياتها (١٧٦).
فضلها وما ورد في ذكرها:
لقد ورد ذكر هذه السورة الكريمة في أحاديث من السنة الصحيحة:
الحديث الأول: روى مسلم في صحيحه عن حذيفة قال: [صَلَّيْتُ مع النبي - ﷺ - ذاتَ لَيْلَةٍ، فافتتح البقرة فقلت (١): يركعُ عندَ المئةِ، ثم مضى، فقلت: يُصَلي بهما في ركعة، فمضى فقُلت: يَرْكَع بها، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مُتَرَسِّلًا، إذا مَرَّ بآية فيها تسبيح سَبَّحَ، وإذا مَرَّ بسؤالٍ سألَ، وإذا مرَّ بِتَعَوُّذٍ تَعَوَّذَ، ثم رَكَعَ فجعل يقول: "سبحان ربي العظيم" فكان ركوعه نحوًا من قِيامه ثم قال: "سمع الله لمن حمده" ثم قام طويلًا، قريبًا مما ركَعَ، ثم سَجَدَ فقال: "سبحان ربي الأعلى" فكان سجوده قريبًا من قيامه] (٢).
الحديث الثاني: أخرج البخاري في صحيحه عن عبد الله قال: [قال لي رسول الله - ﷺ -: "اقرأ عليَّ"، قلت: أقرأ عليكَ وعليكَ أنزل؟ قال: "فإني أُحِبُّ أن أسمعه من غيري، فقرأت عليه سورة النساء حتى بلغت {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ
(٢) حديث صحيح. أخرجه مسلم (٧٧٢) - كتاب صلاة المسافرين، باب استحباب تطويل القراءة في صلاة الليل. ح (٢٠٣)، وانظر كذلك ح (٢٠٤).