١٨ - سُورَةُ الكَهْفِ
وهي سورة مكية، وعدد آياتها (١١٠).
فضائلها وما ورد في ذكرها:
لقد ورد في فضلها وفضل أولها وآخرها أحاديث من السنة الصحيحة:
الحديث الأول: أخرج البخاري ومسلم عن البراء بن عازب رضي الله عنهما يقول: [قرأ رجلٌ الكَهْفَ وفي الدّار الدّابةُ، فَجَعلت تَنْفِرُ، فَسَلَّمَ الرَّجل، فإذا ضَبَابَةٌ، أو سَحَابَةٌ غَشِيَتْه، فذكره للنبي - ﷺ - فقال: اقرأ فُلانُ! فإنها السكينة نَزَلَتْ للقرآنِ أو تَنَزَّلتْ للقرآن] (١).
وفي لفظ لمسلم: [قال البراء: كان رجل يقرأ سورة الكهف، وإلى جانبه حصان مربوط بشطنين، فتغشته سحابة، فجعلت تدنو وتدنو، وجعل فرسه ينفِر، فلما أصبح أتى النبي - ﷺ -، فذكر ذلك له، فقال: تلك السكينة تنزلت بالقرآن] (٢).
الحديث الثاني: أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله - ﷺ -: [مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آياتٍ مِنْ أول سورة الكهف عُصِمَ من الدجال] (٣). وفي لفظ عند الحاكم: [عصم من فتنة الدجال].

(١) حديث صحيح. أخرجه البخاري (٣٦١٤) - كتاب المناقب، وأخرجه مسلم (٧٩٥)، وأحمد في المسند (٤/ ٢٨١)، والترمذي في الجامع (٢٨٨٥)، وأخرجه ابن حبان (٧٦٩).
(٢) حديث صحيح. انظر مختصر صحيح مسلم - حديث رقم - (٢١٠٦)، كتاب فضائل القرآن، باب: تنزل السكينة لقراءة القرآن.
(٣) حديث صحيح. انظر مختصر صحيح مسلم (٢٠٩٨)، وأخرجه أبو داود (٤٣٢٣)، وأخرجه الترمذي (٢٨٨٦)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (٩٥١).


الصفحة التالية
Icon