٣٣ - سُورَةُ الأَحْزَاب
وهي سورة مدنية، وعدد آياتها (٧٣).
وكانت أطول من ذلك فرفع الله بعض آياتها، ومن ذلكَ آية الرجم.
ما ورد في ذكرها:
أخرج الطيالسي وعبد الرزاق والحاكم بسند يرقى للحسن عن زِرّ قال: [قال لي أُبَيُّ بن كعب: كم تعدّون سورة الأحزاب؟ قلت: ثلاثًا وسبعين آية، قال: فوالذي يحلف به أُبَيّ بن كعب أن كانت لتعدل سورة البقرة أو أطول، ولقد قرأنا منها آية الرجم: "الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما الْبَتَّة نكالًا من الله والله عزيز حكيم"] (١).
ورواه عبد الله بن أحمد في زيادات المسند قال: حدثنا خلف بن هشام، حدثنا حَمَّاد بن زيد، عن عاصم بن بَهدلة، عن زِرّ قال: [قال لي أُبَيّ بن كعب: كأيّن تقرأ سورة الأحزاب؟ أو كَأيّن تَعُدُّها؟ قال: قُلْتُ ثلاثًا وسبعين آية. فقال: قَط! لقد رأيتُها وإنها لتُعادِلُ سورة البقرة، ولقد قرأنا فيها: "الشيخ والشيخة إذا زَنيا فارجُموهما البتة، نكالًا من الله، واللهُ عليم حكيم"] (٢).

(١) حديث حسن. أخرجه الطيالسي (٤٥٠)، وعبد الرزاق (١٣٣٦٣)، وصححه ابن حبان (٤٤٢٨) والحاكم (٢/ ٤١٥)، ووافقه الذهبي، وإسناده لا بأس به لأجل عاصم بن بهدلة، فإن مداره عليه، وهو صدوق يخطئ تابعه يزيد بن أبي زياد في "زوائد المسند" (٥/ ١٣٢).
(٢) حديث حسن. أخرجهُ عبد الله بن أحمد في "زيادات المسند" (٥/ ١٣٢)، والنسائي في "الكبرى"- حديث رقم- (٧١٥٠)، وابن حبان (٤٤٢٩)، وفي إسناده عاصم بن بهدلة، وهو صدوق له أوهام، وحديثهُ حسن.


الصفحة التالية
Icon