٥٢ - سورة الطور
وهي سورة مكية، وعدد آياتها (٤٩).
فضائلها وما ورد في ذكرها:
لقد جاء ذكر هذه السورة الكريمة في حديثين اثنين من صحيح السنة العطرة:
الحديث الأول: أخرج البخاري ومسلم وأكثر أهل السنن عن محمد بن جُبَير بن مُطْعم، عن أبيه قال: [سمعت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقرأ في المغرب بالطور، فما سمعت أحدًا أحسنَ صوتًا -أو: قراءة- منه] (١). وفي رواية ابن ماجة: [قال جبير: فلما سمعته يقرأ: ﴿أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ﴾ إلى قوله: ﴿فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ﴾ كاد قلبي يطير].
الحديث الثاني: أخرج البخاري ومسلم وأصحاب السنن إلا الترمذي عن أم سلمة زوج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنها قالت: [شكوتُ إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، أني أشتكي، فقال: طوفي من وراء الناس وأنت راكبة. قالت: فطفت ورسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، حينئذ يُصلي إلى جنب البيت، وهو يقرأ بـ: ﴿وَالطُّورِ (١) وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ﴾] (٢).

(١) حديث صحيح. أخرجه البخاري (٧٦٥)، (٣٠٣٠)، ومسلم (٤٦٣/ ١٧٤)، وأخرجه أبو داود (٨١١)، والنسائي (٩٨٧) وفي "التفسير" (٥٤٩)، وابن ماجة (٨٣٢).
(٢) حديث صحيح. أخرجه البخاري (٤٦٤)، (١٦١٩)، (٤٨٥٣)، ومسلم (١٢٧٦/ ٢٥٨)، وأبو داود (١٨٨٢)، وأخرجه النسائي (٢٩٢٥)، وفي "التفسير" (٥٤٨)، ورواه ابن ماجة.


الصفحة التالية
Icon