٦٣ - سورة المنافقون
وهى سورة مدنية، وعدد آياتها (١١).
أخرج البخاري ومسلم عن زيد بن أرقم قال: [كُنْتُ في غَزَاة فسَمِعْتُ عبدَ اللَّه بن أُبيّ يقول: لا تُنْفِقُوا على من عند رسول اللَّه حتى يَنْفَضُّوا من حَوْلِهِ، ولئن رجعنا مِنْ عِنده لَيُخرجَنَّ الأعزّ منها الأذلّ، فذكرت ذلك لعمي أو لِعُمَر فَذَكرَهُ للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فَدَعاني فَحَدَّثْتُهُ، فأرسلَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى عبد اللَّه بن أُبيّ وأصحابِه فَحَلَفُوا ما قالوا، فَكَذَّبني رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وصَدَّقَهُ، فأصابني هَمٌّ لَمْ يُصِبْني مِثْلُهُ قَطُّ، فَجَلَسْتُ في البيتِ فقال لي عَمِّي: ما أرَدْتَ الى أن كَذَّبَكَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ومَقَتَكَ؟ فأنزل اللَّه تعالى: ﴿إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ﴾ فبعث إليَّ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقرأ فقال: إنَّ اللَّهَ قَدْ صَدَّقَكَ يا زَيْدُ] (١).
موضوع السورة
فضح المنافقين وكشف صفاتهم
- منهاج السورة-
١ - فضحُ المنافقين في كذبهم وكفرهم بالدين، وضخامة أجسادهم وفصاحة أقوالهم لا تخدع أهل اليقين.