١٠٦ - سورة قريش
وهي سورة مكية، وعدد آياتها (٤).
فضائلها وما ورد في ذكرها:
لقد جاء ذكر قريش وهذه السورة في أحاديث من السنة الصحيحة:
الحديث الأول: أخرج البخاري في "التاريخ الكبير" بسند صحيح عن أم هانِئ مرفوعًا: [فَضَّلَ اللَّه قريشًا بسبع خصال: فَضَّلهم بأنهم عبدوا اللَّه عشر سنين لا يعبده إلا قرشي. وفضلهم بأنه نصرهم يوم الفيل وهم مشركون. وفضلهم بأنه نزلت فيهم سورة من القرآن لم يدخل فيهم غيرهم ﴿لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ﴾. وفضلهم بأن فيهم النبوة والخلافة والحجابة والسقاية] (١).
الحديث الثاني: أخرج ابن حبان والحاكم بسند جيد عن جبير بن مطعم قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: [إنَّ للقرشي مِثْلي قوة الرجل من غير قريش] (٢). فقيل للزهري: بم ذلك؟ قال: بِنبل الرأي.
الحديث الثالث: أخرج البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي اللَّه عنهما، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: [لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان] (٣).

(١) حديث صحيح. أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (١/ ١/ ٣٤١)، والبيهقي في "مناقب الشافعي" (١/ ٣٤). وانظر السلسلة الصحيحة (١٩٤٤)، وقد مضى آخر سورة الفيل.
(٢) حديث صحيح. أخرجه ابن حبان (٢٢٨٩)، والحاكم (٤/ ٧٢) - على شرط البخاري، وأخرجه أحمد (٤/ ٨١ - ٨٣). وانظر كتابي: السياسة الشرعية (١٥٧ - ١٦١) لتفصيل البحث.
(٣) حديث صحيح. أخرجه البخاري (٣٥٠١) - كتاب المناقب. ومسلم (١٨٢٠) - كتاب الإمارة.


الصفحة التالية
Icon