باب ذكر أسماء القراء السبعة، والناقلين عنهم


وأنسابهم، وبلدانهم، وكناهم، وموتهم
نافع المدني: هو نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم مولى جعونة ابن شعوب الليثي، حليف حمزة (١) بن عبد المطّلب، أصلُه من أصبهان (٢)، (٣)، ويكنّى أبا رويم، وقيل: أبا الحسن، وقيل: أبا عبد الرحمن، وتوفي بالمدينة سنة تسع وستين ومائة (٤).
قالون: هو عيسى بن مينا المدني الزرقي - مولى الزهريين -، ومعلم العربية، ويكنى أبا موسى، وقالونُ لقبٌ له، ويروى أنّ نافعا لقّبه به لجودة قراءته؛ لأن قالون بلسان الروم: جيّد، وتوفي بالمدينة قريبا من
_________
(١) حمزة بن عبد المطلب بن هاشم، أبو عمارة: عم النبي - ﷺ -، أحد صناديد قريش وأبطالها وأقواهم شكيمة، شهد بدرا، واستشهد - رضي الله عنه - في أُحد ودُفن عنده، وانقرض عقبُه، والوقعة على رأس اثنين وثلاثين شهرا من الهجرة في النصف من شوال - رضي الله عنه -. الأعلام للزركلي ٢/ ٢٧٨. المغازي للواقدي ٢/ ١٩٩.
(٢) هي مدينة عظيمة مشهورة من أعلام المدن وأعيانها، وأصبهان اسم الإقليم بأسره، وهي في وسط إيران تقريبا، وهي مدينة تشتهر بالحبوب والفواكه، في الجنوب من طهران والشمال الشرقي من الأهواز. معجم البلدان ١/ ٢٤٤. أطلس العالم الإسلامي ص ٤٨.
(٣) في (ج): "أصفهان".
(٤) أحد الأعلام، ثقة صالح، أخذ القراءة عرضا عن جماعة من تابعيّ أهل المدينة، منهم: عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، وأبو جعفر القاري، وشيبة بن نصاح، وقال ابن مجاهد: "وكان الإمام الذي قام بالقراءة بعد التابعين بمدينة رسول الله - ﷺ - نافع، وانتهت إليه بالمدينة رياسة الإقراء، وامتدحه مالك بن أنس وأحمد بن حنبل، وفضّلا قراءته، وتوفي سنة تسع وستين ومائة. وقيل: سبع وستين، وقيل: خمسين، وقيل: سبع وخمسين. رحمه الله. انظر: غاية النهاية ٢/ ٣٣٠. ومعرفة القراء الكبار ١/ ١٠٧.


الصفحة التالية
Icon