وفي الكافرون (١) في السبعة لا غير.
وفتح أبو بكر، والكسائي ثلاثا، و ﴿وَمَحْيَايَ﴾ في الأنعام، و ﴿وَلِيٍّ﴾ في النمل و (يس) لا غير.
وفتح حمزة: ﴿وَمَحْيَايَ﴾ وحدها، ولم يفتح من جملة الياء المختلف فيهن غيرها، وبالله التوفيق (٢).

باب ذكر أصولهم في الياءات المحذوفات من الرسم (٣)


اعلم أن جملة المختلف فيه من ذلك إحدى وستون ياء لا غير (٤)، فأثبت نافع في رواية ورش في الوصل (٥) سبعا وأربعين، وأثبت منهن في رواية قالون عشرين ياء (٦).
واختُلف عن قالون في اثنتين (٧)، وهما: ﴿التَّلَاقِ﴾ و ﴿التَّنَادِ﴾ في
_________
(١) الآية ٦.
(٢) انظر: النشر ٢/ ١٧١ وما بعدها. وتلخيص العبارات ص ٦١، ٦٢. والإقناع ص ٣٣٩. وص ٣٤٠. والكنز ص ١١٣.
(٣) في (ت): "في الوصل دون الوقف"، وفي (ظ): في الوصل سبعا وأربعين دون الوقف".
(٤) انظر: الإقناع ص ٣٤١.
(٥) انفرد فارس بن أحمد من قراءته على عبد الباقي بن الحسن عن أصحابه عن قالون بالوجهين في الوقف، وتبع المؤلف هذا. قال ابن الجزري: "ولا أعلمه ورد من طريق من الطرق عن أبي نشيط ولا الحلواني، بل ولا عن قالون إلا من طريق أبي مروان عنه، وسائر الرواة عنه بالخلاف" انظر: النشر ٢/ ١٩٠. والإقناع ص ٣٤١.
(٦) انظر: تلخيص العبارات ص ٦٢، ٦٣. والإقناع ص ٣٤١.
(٧) وهي الياءات الزوائد على الرسم، وتأتي في آخر الكلم، وتنقسم إلى قسمين:
الأول: ما حذف من آخر اسم منادى نحو: ﴿يَا قَومِ﴾، ﴿يَا عِبَاد﴾، ﴿يَا أَبَتِ﴾، وهذا لا خلاف في حذف الياء منه في الحالين، والياء في هذا القسم ياء إضافة.
الثاني: تقع الياء فيه في الأسماء والأفعال، نحو ﴿الدّاعِي﴾ و ﴿الحَوَاري﴾ و ﴿يُسْري﴾ و ﴿نَبْغي﴾، وهذا القسم هو المخصوص بالذكر في هذا الباب.
وضابطه: أن تكون الياء محذوفة رسما، مختلفا في إثباتها وحذفها وصلا، أو وصلا ووقفا، ومنها ما يكون في حشو الآي، ومنها ما يكون رأس آي. وانظر: النشر ٢/ ١٧٩، ١٨٠. وإبراز المعاني ٢/ ٢٥٥.


الصفحة التالية
Icon