الخاتمة
أحمد الله العلي الكبير الذي منَّ علي بإتمام البحث، وأسأله جل وعلا أن ينفع به ويبارك فيه، وإليك أخي القارئ أهم ما توصلت إليه:
١ - أن الحديث في نقد التفسير متقدم زمنياً، فترجع أصوله إلى عصر النبوة من خلال نقد النبي - ﷺ - بعض المناهج والتفسيرات القاصرة بحسب ما وقع في زمنه - ﷺ - من خطأ في فهم القرآن، ثم تبعه على ذلك الصحابة والتابعون - رضي الله عنهم -.
٢ - يعتبر علم التفسير بمجالاته المختلفة من أوسع العلوم الشرعية التي تناولها الصدر الأول بالنقد، إن لم يكن أوسعها على الإطلاق، وبناء على هذا والذي قبله يصح القول بأن نقد تفسير القرآن من أقدم وأوسع المجالات النقدية في العلوم الشرعية.
٣ - لم يصرف انتقادُ الأخطاء الواقعة في التفسير الصحابة والتابعين عن العناية بحماية القرآن من الدخيل والاجتهاد في دفع الخطأ في فهمه، فاعتنوا بوضع القواعد والضوابط التي تقي من الخطأ في فهم القرآن، أو على الأقل تحد من انتشاره.


الصفحة التالية
Icon