الانسجام:
هو أن يكون الكلام- لخلوه من الانعقاد- منحدرًا كتحدر الماء المنسجم، ويكاد لسهولة تركيبه وعذوبة ألفاظه أن يسيل رقة، والقرآن كله كذلك.
قال أهل البديع: وإن أقوى الانسجام في النثر، جاءت فقراته موزونة بلا قصد، لقوة انسجامه.
ومن ذلك ما وقع في القرآن موزونًا.
فمنه من بحر الطويل. قوله تعالى: ﴿فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر﴾ [الكهف: ٢٩].
ومن المديد قوله تعالى: ﴿واصنع الفلك بأعيننا﴾ [هود: ٣٧].
ومن البسيط قوله تعالى: ﴿فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم﴾ [الأحقاف: ٢٥].
ومن الوافر قوله تعالى: ﴿ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قومٍ مؤمنين﴾ [التوبة: ١٤].


الصفحة التالية
Icon