[الاسمية]، وتعمل عمل (لا) التبرئة، [لكن تختص التي للتمني] بأنها لا خبر لها لفظاً ولا تقديراً، وبأنها لا تجوز [مراعاة] محلها مع اسمها، وأنه لا يجوز إلغاؤها ولو تكررت، أما الأول فلأنها بمعنى أتمنى، و «أتمنى» لا خبر له، وأما الآخران فلأنها بمنزلة «ليت»، وهذا كله قول سيبويه ومن وافقه. [انتهى].
١١ - ألا:
بالفتح والتشديد، حرف تحضيض، [قال السيوطي - رحمه الله تعالى -]:
لم يقع في القرآن بهذا المعنى - فيما أعلم - إلا أنه يجوز عندي أن يخرج عليه قوله تعالى: ﴿ألا يسجدوا لله﴾ [النمل: ٢٥]. [قلت]: قال في «المغني» في ذكر «ألا»: تنبيه: ليس من أقسام «ألا» التي في قوله تعالى: ﴿وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعلوا على﴾ [النمل: ٣١]، بل هذه كلمتان: (أن) الناصبة، و (لا) النافية، أو (أن) المفسرة، و (لا) الناهية، ثم قال: ومثلها: ﴿ألا يسجدوا﴾ في قراءة التشديد، قال الدماميني في الشرح: هي قراءة


الصفحة التالية
Icon