ذاك خليلي وذو يواصلني | يرمي ورائي بامسهم وامسلمه |
١٧ - أما:
بالفتح والتشديد حرف شرط وتفصيل وتوكيد.
أما كونها حرف شرط فبدليل لزوم الفاء بعدها، نحو قوله تعالى: ﴿فأما الذين ءامنوا فيعلون أنه الحق من ربه وأما الذين كفروا فيقولون﴾ [البقرة: ٢٦]، وأما قوله تعالى: ﴿فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم﴾ [آل عمران: ١٠٦]، فعلى تقدير القول، أي: فيقال لهم: أكفرتم، فحذف القول استغناء عنه بالمقول، فتبعته الفاء بالحذف، وكذا قوله تعالى: ﴿وأما الذين كفروا أفلم تكن ءاياتي﴾ [الجاثية: ٣١].
وأما التفصيل فهو غالب أحوالها كما تقدم، وكقوله تعالى: ﴿أما السفينة فكانت لمساكين﴾ [الكهف: ٧٩]، ﴿وأما الغلام﴾ [الكهف: ٨٠]، ﴿وأما الجدار﴾ [الكهف: ٨٢]، وقد يترك تكرارها استغناء بأحد القسمين عن الآخر.