[في قوله]: «فتذكر».
السادس: أن تكون نافية، قاله بعضهم في قوله تعالى: ﴿أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم﴾ [آل عمران: ٧٣]، أي: لا يؤتى، والصحيح أنها مصدرية، أي: ولا تؤمنوا أن يؤتي، أي: بإيتاء أحد.
السابع: أن تكون للتعليل قاله بعضهم في قوله تعالى: ﴿بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم﴾ [ق: ٢]، ﴿يخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا﴾ [الممتحنة: ١]، والصواب أنها مصدرية، وقبلها لام العلة مقدرة.
الثامن: أن تكون بمعنى (لئلا)، قاله بعضهم في قوله تعالى: ﴿يبين الله لكم أن تضلوا﴾ [النساء: والصواب أنها مصدرية، والتقدير: كراهة أن تضلوا.
قال في «المغني»: أن: المفتوحة الهمزة الساكنة النون على وجهين: اسم، وحرف، والاسم على وجهين: ضمير للمتكلم، في قول بعضهم: «أن فعلت»، بسكون النون، والأكثرون على فتحها وصلاً، وعلى الإثبات بالألف وقفاً، وضمير للمخاطب في قولك: أنتَ، وأنتِ، وأنتما، وأنتن، على قول الجمهور أن الضمير هو «أن»، و (التاء) حرف خطاب، انتهى.
٢٢ - إن:
بالكسر والتشديد على أوجه:
أحدها: التأكيد والتحقيق، تنصب الاسم وترفع الخبر، وهو الغالب، نحو قوله تعالى: ﴿إن الله غفور رحيم﴾ [البقرة: ١٧٣]، ﴿إنا إليكم لمرسلون﴾ [يس: ١٦]، قال عبد القاهر: والتأكيد بها أقوى من التأكيد باللام، قال /: وأكثر