٦٧ - علم:
تنصب مفعولين كظن وأخواتها، وعلم فعل ماض، ومعناه اليقين، قال تعالى: ﴿فإن علمتموهن مؤمنات لا ترجعوهن إلى الكفار﴾ [الممتحنة: ١٠]، فإن لم تكن علم بمعنى تيقن عديت إلى مفعول واحد، وهي التي تكون بمعنى عرف، قال بعض شراح المفصل: لأن المعرفة في الأصل تقتصر على الذات بخلاف العلم فإنه يعم الذات والصفات، ومن ثم قيل: عرفت الله، ولم يقل: علمت الله.
وإذا أدخلت الهمزة أو التضعيف على (علم) التي بمعنى تيقن، تعدت إلى ثلاثة مفاعيل، تقول: أعلمت زيداً عمراً منطلقاً، فإن كان بمعنى عرف، عديت إلى مفعولين، كقوله تعالى: ﴿وعلم آدم الأسماء كلها﴾ [البقرة: ٣١]، وقوله تعالى: ﴿وعلمناه من لدنا علماً﴾ [الكهف: ٦٥].
٦٨ - عند:
ظرف مكان، يستعمل في الحضور والقرب، سواء كانا حسيين، نحو قوله تعالى: ﴿فلما رءاه مستقراً عنده﴾ [النمل: ٤٠]، ﴿عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى﴾ [النجم: ١٤، ١٥]، أو معنويين، نحو قوله تعالى: ﴿قال الذي عنده علم من الكتاب﴾ [النمل: ٤٠]، ﴿وإنهم عندنا لين المصطفين﴾ [ص: ٤٧]، ﴿في مقعد صدق عند مليك﴾ [القمر: ٥٥]، ﴿أحياء عند ربهم﴾ [آل عمران: ١٦٩]، ﴿رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة﴾ [التحريم: ١١]، فالمراد في هذه الآيات قرب التشريف، ورفعة المنزلة.
ولا تستعمل إلا ظرفاً أو مجرورة بمن خاصة، نحو: ﴿فمن عندك﴾ [القصص: ٢٧]، ﴿ولما جاءهم رسول من عند الله﴾ [البقرة: ١٠١].
وتعاقبها «لدى»، و «لدن»، نحو قوله تعالى: ﴿لدى الحناجر﴾ [غافر: ١٨]، ﴿لدا الباب﴾ [يوسف: ٢٥]، {وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل


الصفحة التالية
Icon