يكفيني.
٧٥ - الكاف:
حرف جر، له معان أشهرها:
التشبيه: نحو قوله تعالى: ﴿وله الجوار المنشئات في البحر كالأعلام﴾ [الرحمن: ٢٤]، والتعليل، نحو: ﴿كما أرسلنا فيكم﴾ [البقرة: ١٥١]، قال الأخفش: أي: لأجل إرسالنا فيكم رسولاً منكم، ﴿وأذكروه كما هداكم﴾ [البقرة: ١٩٨]، أي: لأجل هدايته إياكم، ﴿ويكأنه لا يفلح الكافرون﴾ [القصص: ٨٢]، أي: أعجب لعدم فلاحهم، ﴿أجعل لنا إلاهاً كما لهم آلهة﴾ [الأعراف: ١٣٨].
والتأكيد: وهي الزائدة، وحمل عليه الأكثرون قوله تعالى: ﴿ليس كمثله شيء﴾ [الشورى: ١١]، أي: ليس مثله شيء، ولو كانت غير زائدة لزم إثبات المثل، وهو محال، والقصد بهذا الكلام نفيه، قال ابن جني: وإنما زيدت لتوكيد نفي المثل؛ لأن زيادة الحرف بمنزلة إعادة الجملة ثانياً، قال الراغب: إنما جمع بين الكاف والمثل لتأكيد النفي، تنبيهاً على أنه لا يصح استعمال المثل ولا الكاف، فنفى بليس الأمرين جميعاً، وقال ابن فورك: ليست زائدة، والمعنى: ليس مثل مثله شيء، وإذا نفيت التماثل عن المثل، فلا مثل لله في الحقيقة، وقال الشيخ عز الدين بن عبد السلام: مثل تطلق، ويراد بها الكاف، كقولك: مثلك لا يفعل هذا، أي: أنت لا تفعله، كما قال:
ولم أقل مثلك أعني به | سواك يا فرداً بلا مشبه |