١١١ - النون:
على أوجه:
اسم: وهي ضمير النسوة، نحو قوله تعالى: ﴿فلما رأيته أكبرنه وقطعن أيديهن وقلن حاش لله﴾ [ليوسف: ٣١]، وهي اسم في نحو «يذهبن النسوة» خلافاً للمازني، وحرف في نحو: يذهبن النسوة في لغة من قال: «أكلوني البراغيث»، خلافاً لمن زعم أنها اسم وما بعدها بدل منها، أو مبتدأ مؤخر، والجملة قبله خبره.
وحرف، وهي نوعان: نون التوكيد، وهي خفيفة وثقيلة، نحو: ﴿ليسجنن وليكونا﴾ [يوسف: ٣٢]، ﴿لنشفعا بالناصية﴾ [العلق: ١٥]، ولم تقع الخفيفة في القرآن إلا في هذين الموضعين، [قال الحافظ السيوطي]: قلت: وثالث في قراءة شاذة، وهي: ﴿فإذا جاء وعد الآخرة ليسئوا وجوهكم﴾ [الإسراء: ٧]، ورابع في قراءة الحسن: «ألقين في جهنم» [ق: ٢٤]، ذكره ابن جني في «المحتسب».
ونون الوقاية، وتلحق ياء المتكلم المنصوبة بفعل، نحو قوله تعالى: ﴿فاعبدني﴾ [طه: ١٤]، ﴿ليحزنني» [يوسف: ١٣]، أو حرف، نحو: {ياليتني كنت معهم﴾ [النساء: ٧٣]، ﴿إنني أنا الله﴾ [طه: ١٤]، والمجرورة بـ «لدن»، نحو قوله تعالى: ﴿لدني عذرا﴾ [الكهف: ٧٦]، أو «من» و «عن»، نحو قوله تعالى: ﴿ما أغنى عني ماليه﴾ [الحاقة: ٢٨]، ﴿وألقيت عليك محبة يمني﴾ [طه: ٣٩].


الصفحة التالية
Icon