وأخرجا عنه، قال: كنت مع النبي ﷺ في المسجد عند غروب الشمس، فقال: «يا أبا ذر، أتدري أين تغرب الشمس؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش، فذلك قوله تعالي: ﴿وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا﴾ [يس: ٣٨].
سورة الصافات
أخرج ابن جرير عن أم سلمة، قالت: قلت: يا رسول الله! أخبرني عن قوله تعالي: ﴿وَحُورٌ عِينٌ﴾ [الواقعة: ٢]، قال: «العين: الضخام العيون، شفر الحوراء مثل جناح النسر»، قلت: يا رسول الله، اخبرني عن قول الله تعالي: ﴿كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ﴾ [الصافات: ٤٩]، قال: «رقتهن كرقة الجلة التي في داخل البيضة التي تلي القشر».
قوله: «شفر» هو بالفاء، مضاف إلي الحوراء، وهو هدب العين، قال الحافظ السيوطي: وإنما ضبطته وإن كان واضحاً لأني رأيت بعض المهملين من أهل عصرنا صحفه بالقاف، وقال: الحوراء مثل جناح النسر مبتدأ وخبر، يعني في السرعة والخفة، وهذا كذب وجهل محض، وإلحاد في الين، وجرأة علي الله ورسوله.
وأخرج الترمذي وغيره عن سمرة، عن النبي ﷺ في قوله تعالي: ﴿وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ﴾ [الصافات: ٧٧]، قال: حام، وسام، ويافث. واخرج