عن القِشر (١) إذا (٢) خرجت (٣).
ثم وصفهم الله عز وجل فقال:
٢٧ - ﴿الَّذِينَ يَنْقُضُونَ﴾
أي: يتركون ويخالفون، وأصل النَّقضِ: الكسر (٤) ﴿عَهْدَ اللَّهِ﴾ أي: أمره الذي عهد إليهم يوم الميثاق بقوله: ﴿أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى﴾ (٥) وما عهد إليهم في التوراة أن يؤمنوا بمحمد - ﷺ - ويُبينوا أمره (٦) ونعته وصفته (٧) ﴿مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ﴾ أي: توكيده وتشديده، وهو مِفعال من الوثيقة ﴿وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ﴾ يعني: الأرحام، وقيل: هو الإيمان بجميع الرُسل والكُتب وهو نوعٌ من الصّلة؛ لأنهم قالوا: ﴿نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ﴾ (٨)، فقطعوا، وقال المؤمنون: ﴿لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ﴾ (٩)

(١) في (ت): القشرة.
(٢) في (ت): أي.
(٣) "معاني القرآن" للفراء ٢/ ١٤٧، "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصبهاني (ص ٦٣٦)، "عمدة الحفاظ" للسمين الحلبي ٣/ ٢٣٠، "لسان العرب" لابن منظور ١٠/ ٢٦٢ (فسق).
(٤) "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ٧٧، "لسان العرب" لابن منظور ١/ ٢٦٢ (نقض).
(٥) الأعراف: ١٧٢.
(٦) ساقطة من (ج).
(٧) "معاني القرآن" للزجاج ١/ ١٠٥، "جامع البيان" للطبري ١/ ١٨٣، "الوسيط" للواحدي ١/ ١٠٩.
(٨) النساء: ١٥٠، ١٥١.
(٩) البقرة: ٢٨٥.


الصفحة التالية
Icon