قال الحسن وقتادة: إن كنتم صادقين أني لا أخلق خلقًا إلا كنتم أعلم وأفضل وأعلم (١) منه (٢). فقالت الملائكة -إقرارًا بالعجز واعتذارًا-: (سبحانك.
فذلك قوله تعالى:
٣٢ - ﴿قَالُوا سُبْحَانَكَ﴾
أي): (٣) تنزيها لك عن الاعتراض عليك في حكمك وتدبيرك (٤). وهو نصب على المصدر، أي: نسبح سبحانًا في قول الخليل. وقال الكسائي: خارج عن (٥) الوصف. وقيل: على النداء المضاف (٦)، أي: يا سبحانك (٧).

(١) زيادة من (ش).
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١/ ٢١٨ بإسناده عن الحسن وقتادة.
وذكره ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٣٤٩ بإسناد الطبري. وهو في "تفسير الحسن البصري" ٢/ ٣٥.
(٣) ما بين القوسين ساقط من (ج)، (ش)، (ف)، وفي (ت): سقط قوله: سبحانك، فذلك قوله تعالى.
(٤) أخرج الطبري في "جامع البيان" ١/ ٢٢١ - بإسناده- عن الضحاك، عن ابن عباس: ﴿قَالُوا سُبْحَانَكَ﴾ تنزيهًا لله من أن يكون أحد يعلم الغيب غيره، تُبنا إليك ﴿لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا﴾ تبرِّيًّا منهم من علم الغيب. ﴿إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا﴾ كما علمت آدم.
(٥) في (ش): على.
(٦) في (ش)، (ف): والمضاف.
(٧) البيان في غريب إعراب القرآن" لابن الأنباري ١/ ٧٢، "البسيط" للواحدي ٢/ ٧٢٦، "البحر المحيط " لأبي حيان ١/ ٢٩٧.


الصفحة التالية
Icon