قوله: ﴿أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ﴾ (١) وبالأنف عن الوجه في (٢) قوله: ﴿سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ (١٦)﴾ (٣). وأصل الركوع الانحناء (٤)، قال لبيد:
أُخَبِّرُ أخبارَ القُرون التي مَضَتْ... أدِبُّ كأنّي كلّمَا قمْتُ راكعُ (٥)
٤٤ - قوله -عزَّ وجلَّ-: ﴿أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ﴾
نزلت في عُلماءِ اليهود، وذلك أن الرجل منهم كان يقول لصهره وقريبه ورضيعه وحليفه من المسلمين في السر (٦) إذا سأله عن محمد - ﷺ -: أثبت على الدين الذي (أنت عليه) (٧)، وما يأمركم (٨) به هذا

(١) الإسراء: ١٣.
(٢) في (ت): نحو.
(٣) القلم: ١٦.
(٤) "البسيط" للواحدي ٢/ ٨٢٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١/ ٢٩٣، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٣٣٦، "لسان العرب" لابن منظور ٥/ ٣٠٣ (ركع).
(٥) "ديوان لبيد" (ص ٨٩) من قصيدة يرثي فيها أخاه أربد. وورد البيت في "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٥٤، "تهذيب اللغة" للأزهري ١/ ٣١١ (ركع)، "معجم مقاييس اللغة" لابن فارس ٢/ ٤٣٥، "النكت والعيون" للماوردي ١/ ١١٤، "المحرر الوجيز" لابن عطية ١/ ١٣٦، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١/ ٢٩٣، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٣٢٧ وغيرها.
ومعنى أدِبّ: أمشي الدبيب، وهو مشية الشيخ الهرم. والراكع -في قول لبيد- المنحني، وهو الشاهد.
(٦) سقطت من (ت).
(٧) سقطت من (ت).
(٨) في (ش)، (ف): يأمرك.


الصفحة التالية
Icon