الرجل -يعنون: محمدًا - ﷺ -- فإنّ أمرهُ حق وقولَه صدق، فأنزل الله -عزَّ وجلَّ-: ﴿أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ﴾ (١) يعني: بالإيمان بمحمد - ﷺ -: ﴿وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ﴾ أي: وتتركون أنفسكم فلا تتبعونه ﴿وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ﴾ أي تقرؤون التوراة وفيها صفته ونعته، ﴿أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾ أنه حق فتصدقونه وتتبعونه.
٤٥ - قوله -عزَّ وجلَّ-: ﴿وَاسْتَعِينُوا﴾
أي: على ما يستقبلكم من أنواع البلايا، وقيل: على طلب الآخرة ﴿بِالصَّبْرِ﴾ على أداء الفرائض وبالصلاة على تمحيص الذنوب، وأصل الصبر هو الحبس، ومنه:
الحديث عن النبي - ﷺ - في رجل أمسك رجلًا وقتله آخر فقال: "اقتلوا القاتل واصبروا الصابر" (٢). عني: أحبسوا الذي حبسه
(١) ذكره الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٢٧)، ابن حجر في "العجاب في بيان الأسباب" ١/ ٢٥٢ عن الواحدي، السيوطي في "لباب النقول في أسباب النزول" (ص ١٢)، وفي "الدر المنثور" ١/ ١٢٦ وعزاه للثعلبي والواحدي.
(٢) أخرجه الدارقطني -مرسلاً- عن إسماعيل بن أبي أمية، وأخرجه موصولًا عن ابن عمر مرفوعًا بنحوه.
"سنن الدارقطني" ٣/ ١٤٠ (١٧٥ - ١٧٧) كتاب الحدود والديات.
وذكره ابن حجر في "بلوغ المرام" ٣/ ٤٩٢ - مع سبل السلام- موصولًا من رواية ابن عمر، وقال: رواه الدارقطني موصولًا، وصححه ابن القطان، ورجاله ثقات، إلَّا أنَّ البيهقي رجَّح المرسل.
ونقل الصنعاني في "سبل السلام" ٣/ ٤٩٣ عن ابن كثير في "الإرشاد" قوله: وهذا الإسناد على شرط مسلم قال الصنعاني: قلت: إشارة إلى إسناد الدارقطني، فإنّه =
(٢) أخرجه الدارقطني -مرسلاً- عن إسماعيل بن أبي أمية، وأخرجه موصولًا عن ابن عمر مرفوعًا بنحوه.
"سنن الدارقطني" ٣/ ١٤٠ (١٧٥ - ١٧٧) كتاب الحدود والديات.
وذكره ابن حجر في "بلوغ المرام" ٣/ ٤٩٢ - مع سبل السلام- موصولًا من رواية ابن عمر، وقال: رواه الدارقطني موصولًا، وصححه ابن القطان، ورجاله ثقات، إلَّا أنَّ البيهقي رجَّح المرسل.
ونقل الصنعاني في "سبل السلام" ٣/ ٤٩٣ عن ابن كثير في "الإرشاد" قوله: وهذا الإسناد على شرط مسلم قال الصنعاني: قلت: إشارة إلى إسناد الدارقطني، فإنّه =