يدل عليه: قوله تعالى: ﴿وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ﴾ (١).
٥٤ - قوله عزّ وجل: ﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ﴾:
الذين عبدوا العجل: ﴿يَاقَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ﴾ ضررتم أنفسكم: ﴿بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ﴾ إلهًا، فقالوا: فأيش (٢) نصنع؟ وما الحيلة؟ قال: ﴿فَتُوبُوا﴾: فارجعوا ﴿إِلَى بَارِئِكُمْ﴾ يعني (٣): خالقكم. وكان أبو عمرو يختلس الهمزة إلى الجزم في قوله: ﴿بَارِئِكُمْ﴾ و ﴿يَأْمُرُكُمْ﴾ و ﴿يَنصُرْكُمُ﴾ طلبًا للخفة (٤)، كقول امرئ القيس (٥):

= وانظر هذا القول أَيضًا في: "معاني القرآن" للفراء ١/ ٣٧، "بحر العلوم" للسمرقندي ١/ ١١٩، و"زاد المسير" لابن الجوزي ١/ ٨١، "الوسيط" للواحدي ١/ ١٣٩، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ١/ ١٤٤، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١/ ٣٤١.
(١) البقرة: ٥٠.
(٢) في (ت): فأيُّ شيءٍ.
(٣) ساقطة من (ج).
(٤) "السبعة" لابن مجاهد (ص ١٥٥)، "الحجة" للفارسي ٢/ ٧٦، "الكشف عن وجوه القراءات السبع" لمكي ١/ ٢٤٠.
(٥) امرؤ القيس: ابن حجرٍ بن عمرو بن حجر الكِنْديّ، يقال له: الملك الضليل وذو القروح، ولد بنجد، وكان أبوه ملكًا عليّ بني أسد وغطفان.
مات امرؤ القيس سنة (٥٤٠ م).
"طبقات فحول الشعراء" لابن سلام ٣/ ٥١، "الشعر والشعراء" لابن قتيبة (ص ٤٩).


الصفحة التالية
Icon