(وَمَا اللهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ): بالياء مدني، وأبو بكر ويعقوب، والباقون بالتاء (١).
٨٦ - ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا﴾
أي: استبدلوا ﴿الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ فَلَا يُخَفَّفُ﴾ يهوَّن ويرفَّه ﴿عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ﴾: يُمنَعُون مِن عذاب الله.
٨٧ - ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا﴾
أي: أعطينا ﴿مُوسَى الْكِتَابَ﴾ أي: التوراة جملةً واحدة. ﴿وَقَفَّيْنَا﴾ أي: وأردفنا وأتبعنا ﴿مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ﴾ رسولًا بعد رسول، يقال: قَفَا أثرَه، وقَفَّى غيرَه في التعدية، وهو مأخوذ من قَفَا الإنسان، قال الله عزَّ وجلَّ: ﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ﴾ (٢). وقال أميَّة بن أبي الصلت:
قالت لأختٍ لهُ قُصِّيهِ عن جُنُب... وكيف تقفو ولا سهلٌ ولا جَددُ (٣)
(٢) الإسراء: ٣٦.
انظر: "جامع البيان" للطبري ١/ ٤٠٣، "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصبهاني (ص ٦٨٠).
(٣) "ديوان أمية بن أبي الصلت" (ص ٢٦)، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٤٦٤، "الدر المصون" للسمين الحلبي ١/ ٤٩٣.